تعتبر المقاربة بالكفايات من المقاربات الحديثة في المجال التربوي، التي جاءت على أنقاض المقاربة بالأهداف، التي هي بدورها كانت لاحقة للمقاربة بالمحتويات، على الأقل في السياق المغربي، وفي مادة الفلسفة.
سياق مغربي يتقلب غير مامرة باحثا عن منقذ من التعثرات التي تعاني منها المدرسة المغربية سواء على مستوى الانسجام بين مكوناتها أو فاعليتها.
فعلا هي مقاربة أحدثت ثورة سواء على مستوى التعاطي مع المعرفة، أو على مستوى موقع ودرجة أهمية كل من الأستاذ والمتعلم، فالمدرس لم يعد إمبراطور المعرفة والمهيمن على كل حيثيات الدرس، بل أصبح موجها وقائدا لمجموعة الفصل، كما أن المتعلم لم يعد ذلك الكائن السلبي المتلقي الجامد الذي يكون مضطر للحفظ والتخزين والاستظهار، بل أصبح كائن متفاعل وأساس العملية التعليمية التعلمية، إضافة إلى ذلك أصبح منتج للمعرفة من خلال التعلم الذاتي، والتفاعل الإيجاي.
إنها مقاربة جذيرة بالاهتمام والتعرف عليها وخلفياتها.