المجزوءة الأولى: الوضع
البشري
مفهوم: الشخص
مفهوم: الغير
مفهوم: التاريخ
مدخل:
إن الإنسان ذات تعي وتفكر وتحدس و تتأمل و تتنبأ وترغب وتريد وتقصد...؛ لكن تمتع كل ذات بهذه المحددات، لا يعني بالضرورة أنها واحدة ومشتركة؛ بدليل أن مستواها يختلف من ذات إلى أخرى، وذلك حسب درجة يقظتها ونباهتها. على هذا الأساس، تعرف الذات الإنسانية المحددة بما سلف ذكره بكونها "شخصا" une person فهي ذات متميزة في وضعها عن كافة الأشياء والكائنات التي تعمر العالم ؛ غير أن قدرتها النابعة مما يحددها، لا يعني إطلاقا أنها تكفي ذاتها بذاتها، بحجة أن قدرها هو النقص وعدم الاكتمال ؛ لذا كانت في حاجة ماسة ودائمة إلى الغير l' autrui؛ فهي الذات الأخرى التي تتمم وجودها وتمدها بالقيمة والاعتبار اللذان يجعلانها أسمى الكائنات في العالم . إلى جانب حاجة الشخص للغير، يلزم الشخص أن يفهم أن اكتمال وعيه، رهين بالرجوع إلى الوراء، بغية إقامة وشائج متينة بين الماضي والآن والمستقبل (الوعي التاريخي)، ومن تمة، تكوين معرفة وافرة عن تاريخه العام والخاص على حد سواء. إن الشخص بهذا المعنى وحدة اجتماعية وتاريخية ؛ فهو من جهة في حاجة إلى الآخرين ؛ ومن جهة ثانية في حاجة إلى معرفة كيف تشكل حاضره؟ وما هي الصلة التي تربطه بالماضي ؟
يظهر إذن أن الوضع البشري تشكل معالمه مستويات متداخلة، منها الذاتي والعلائقي والتاريخي. رغم أننا غالبا ما نعتقد أن الإنسان وحدة تتمتع باستقلال کلی أو شبه کلی عما يحيط بها من أشياء وكائنات؛ و سبب ذلك هو النظر إليه من جانبه البيولوحي فقط، متناسين في ذلك أن هناك معطيات أخرى تتدخل في تحديد ماهية الكائن الإنساني؛ فهذا الأخير ليس وحدة بيولوجية فحسب، ولا حتى اجتماعية ؛ وإنما هو كل مرکب، تتداخل فيه جملة من المحددات، تشكل في الأخير ما يمكن تسميته بالوضع البشري Statut humain. والذي يمكن تمييزه عن الوضع الإجتماعي. فإذا كان الأول يحيل على ما هو عام، أي مجموع الشروط والمحددات التي تحد الإنسان في مختلف مستوات الوجود، فإن الثاني خاص، يحيل إلى ما يحد الإنسان داخل وضعه الاجتماعي، وبذلك يصير الوضع الاجتماعي جزء من الوضع البشري.
وإذا كان الوضع البشري يتشكل أساسا من مجموعة من الأبعاد، فإننا سنتوقف أساسا عند ثلاث أبعاد رئيسية وهي البعد الذاتي (الشخص) والبعد العلائقي (الغير) والبعد التاريخي (التاريخ).
يظهر إذن أن الوضع البشري تشكل معالمه مستويات متداخلة، منها الذاتي والعلائقي والتاريخي. رغم أننا غالبا ما نعتقد أن الإنسان وحدة تتمتع باستقلال کلی أو شبه کلی عما يحيط بها من أشياء وكائنات؛ و سبب ذلك هو النظر إليه من جانبه البيولوحي فقط، متناسين في ذلك أن هناك معطيات أخرى تتدخل في تحديد ماهية الكائن الإنساني؛ فهذا الأخير ليس وحدة بيولوجية فحسب، ولا حتى اجتماعية ؛ وإنما هو كل مرکب، تتداخل فيه جملة من المحددات، تشكل في الأخير ما يمكن تسميته بالوضع البشري Statut humain. والذي يمكن تمييزه عن الوضع الإجتماعي. فإذا كان الأول يحيل على ما هو عام، أي مجموع الشروط والمحددات التي تحد الإنسان في مختلف مستوات الوجود، فإن الثاني خاص، يحيل إلى ما يحد الإنسان داخل وضعه الاجتماعي، وبذلك يصير الوضع الاجتماعي جزء من الوضع البشري.
وإذا كان الوضع البشري يتشكل أساسا من مجموعة من الأبعاد، فإننا سنتوقف أساسا عند ثلاث أبعاد رئيسية وهي البعد الذاتي (الشخص) والبعد العلائقي (الغير) والبعد التاريخي (التاريخ).
ملاحظة:
- الشعب العلمية والتقنية والأصيلة معنية بالبعد الأول والثاني (الشخص والغير).
- الشعب العلمية والتقنية والأصيلة معنية بالبعد الأول والثاني (الشخص والغير).
- شعبة الآداب والعلوم الإنسانية معنية بالأبعاد الثلاثة: الشخص والغير والتاريخ.